تعريفها :-
الجوجوبا نبات صحراوي يتحمل الظروف والأجواء المتطرفة الحارة والباردة وملوحة التربة العالية، فهو يتحمل العيش في درجة حرارة من (-5 إلى 50) درجة كما يتميز هذا النبات بمقاومته العالية للأمراض والآفات واحتياجه القليل للماء، لذا يعتبر نبات مثالي لزراعته في الاراضي الصحراوية
نشأتها :-
و ترجع بداية زراعة الجو جوبا الي موطنه الأصلي في صحارى السونار الممتدة بين الولايات المتحدة و تختلف مسميات هذا النبات باختلاف موقع زراعته يطلق عليه الفرنسيون ( جوجوبا ) و الإسبانيين (خوخوبا ) إلا إن اللفظ السائد والمتفق عليه (هوهوبا) والاسم العلمي للنبات Simmondisa Chinensis
مواصفاتها :-
الجوجوبا نبات من ذوات الفلقتين، مستديم الخضرة ويعمر من 100 – 150 عامأ. وللنبات مجموع جذري قوي يتكون من جذر وتدي عميق قد يصل طوله لأكثر من 10 أمتار، ويتفرع من الجذر الوتدي مجموعة جذور جانبية غير سطحية. ويمتاز النبات بأن مجموعه الجذري قد يصل طوله لأكثر من عشرة أضعاف المجموع الخضري وذلك حسب نوعية التربة وقدرة الجذور على النفاذ بها, ويتكون المجموع الخضري من عدة سيقان تكون في مجموعها شجيرة دائرية الشكل، يتراوح ارتفاعها من 1.5 – 4 أمتار، وذلك باختلاف معدل سقوط الأمطار أو ماء الري. والأوراق بيضاوية الشكل وتشبه إلى حد بعيد أوراق الزيتون إلا أنها سميكة جلدية الملمس، وتغطى بطبقة سميكة من الشمع تكون في شكل بلورات لتعكس أكبر كمية من أشعة الشمس. وتعتبر نباتات الجوجوبا ثنائية المسكن (وحيدة الجنس) وأزهار الجوجوبا المؤنثة عديمة الرائحة وألوانها غير جاذبه للحشرات، ولذلك فإن عمليه التلقيح تتم بواسطة الرياح وتساعد خفة وزن حبوب اللقاح وشكلها القرصي على انتقالها عن طريق الريح لمسافات قد تزيد عن 1000 متر. وثمار الجوجوبا من نوع العلبة وتحمل جانبيةً على الأفرع الحديثة؛ وتكون الثمار عادة فردية، وأحيانأ زوجية، أو في عناقيد يتراوح عدد ثمارها من 2 – 10 ثمرات. وتحتوي ثمرة الجوجوبا عادة على بذرة واحدة مائلة للاستطالة وذات قطر دائري، إلا أنه قد يوجد بها أحيانأ بذرتان نصف دائرية المقطع، ويتوقف عدد البذور في الثمرة على عدد البويضات التي يتم إخصابها، حيث أن مبيض الزهرة المؤنثة يحتوي على ثلاث كرابل (في كل منها بويضة) قابلة لتكوين 1 – 3 بذور.
الاحتياجات البيئية :-
تنمو نباتات الجوجوبا في موطنها الأصلي بين خطي عرض 23 و 35 شمالاً. إلى أن نجاح زراعة الجوجوبا عند خطوط عرض 4 جنوباً في البرازيل، و10 شمالاً في كوستاريكا و18 شمالاً في السودان يوضح أن النبات يمكنه أن ينمو ويزهر ويثمر تحت ظروف متباينة من خطوط العرض والطول.
درجة الحرارة :-
تنجح نباتات الجوجوبا في المناطق المعتدلة، حيث يوجد تباين بين درجات حرارة الليل والنهار؛ أما عن درجة الحرارة المثلى لنمو الجوجوبا فهي 20-27م. ويمكن لنبات الجوجوبا تحمّل درجات الحرارة المرتفعة حتى 50م كما تتحمل درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى حد التجمد إن كان ذلك لفترة قصيرة وتجود زراعة الجوجوبا في المناطق التي تسود فيها درجات حرارة دافئة أثناء النهار (28 – 36م) ومنخفضة نوعأ ما أثناء الليل (13 – 18م)، حيث أن التباين في درجات الحرارة يؤدي إلى إعطاء محصول أوفر.
ماء الري والأمطار :-
الجوجوبا نبات صحراوي يتحمل العطش عندما يتقدم في العمر ويضرب جذوره في الأرض عميقا لكي يتحصل على الماء الأرضي. أما في السنوات الأولى من العمر فإن النبات يحتاج رياً وعناية قد لا تقل عن المحاصيل الأخرى. ولكى تكون زراعة الجوجوبا مجديه إقتصاديأ فإنه ينصح بزراعتها في المناطق التي يتراوح فيها معدل سقوط الأمطار بين 400 – 660مم في السنه، وليس هناك ضررأ من زيادة الأمطار إن كانت التربة رملية جيدة الصرف. والصرف الجيد ضرورة حتمية لنجاح زراعة الجوجوباا حيث أن تجمع الماء حول الجذور لمدة يوم أو يومين كفيل بان يقضى على النباتات و لذلك يفضل ري الجوجوبا بنظام الري بالتنقيط حيث يحتاج الفدان إلى 3000 – 3600 متر مكعب سنويأ حسب مكان وطبيعة أرض الزراعة
و بذلك فان أنسب الأراضي لزراعة الجوجوبا هي الأراضي الرملية الخفيفة جيدة الصرف، وتنجح الزراعة أيضأ في الأراضي الثقيلة إن كانت جيدة الصرف إلا أنها تكون أبطأ في النمو
الملوحة :-
يقاوم نبات الجوجوبا ملوحة الماء والتربة إلى حد بعيد يصل الي 7000 جزء في المليون
طرق التكاثر :-
تتكاثر الجوجوبا بسهولة بواسطة البذور، حيث أن بذور الجوجوبا تحتفظ بحيويتها في الإنبات لفترةٍ قد تصل لخمس سنوات؛ إلا أنه يُنصح باستخدام البذور الحديثة حيث تصل نسبة إنباتها إلى أكثر من 95%؛ ويتم إنبات البذور خلال إسبوعين فقط إذا ما زرعت في تربة رملية على عمق 2-3سم وتحت درجة حرارة مناسبة (21-35م). تنخفض نسبة الإنبات كثيرأ إذا زرعت عميقة أو كانت درجة الحرارة غير مناسبه حيث تتعفن البذور في التربة قبل أن تتسنى لها فرصة الإنبات، وللإسراع في عملية الإنبات تروى التربة بطريقة معقولة للحفاظ على رطوبة الطبقة السطحية دون الأغداق في الري حيث أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تعفن البذور أو قتل البادرات، وبعد الإنبات يمكن تباعد فترات الري مع عدم السماح بجفاف التربة طويلاً.
طريقة الزراعة :-
تزرع الجوجوبا بمسافات بينية 2*3 متر بحيث تكون المسافات بين الاشجار 2م و بين الخطوط 3م
توضع في الأرض على عمق 2 -3 سم
يتم زراعة 90% من الاشجار مؤنثه و الباقي مذكره
يتم زراعة ستة بذور في كل جوره ويفضل استخدام مربع خشبي بمساحه 20سم * 30سم يحتوى على ستة أرجل طول كل منها 5سم حيث يغرس في الأرض لتحديد أمكان الزراعة بدقه وذلك لضمان الحصول على شجيره مؤنثه أو مذكره في الأماكن المحددة لها بعد عمل خريطه تحدد أماكن الأشجار المؤنثة أو المذكرة المطلوبة لأن التلقيح يتم فقط عن طريق الرياح ومن المهم الاهتمام برى البذور أو الشتلات بعد زراعتها بصوره دوريه وخاصة خلال الشهرين الأولين للزراعة حيث يجب أن تكون التربة دائمأ رطبه ويفضل استخدام الأسمدة الورقية خلال المرحلة الأولى للزراعة
النبات يحتاج إلى تسميد أولى عضوي جيدأ ثم بعد ذلك يحتاج إلى تسميد بالنيتروجين والفسفور والبوتاسيوم مع العناصر الصغرى خلال أشهر 3، 4، 5 ثم أشهر 9, 10 , 11 لتحقيق أفضل النتائج من نواحي النمو الخضري والمحصول .
الإنتــــــــــاج :-
تسقط البذور على الأرض بعد اكتمال نضجها حيث تجمع يدويأ أو بواسطة ألات جمع خاصه تقوم بالتقاط البذور بطريقة الشفط مع التخلص من التراب والفضلات المرفقة ، حيث تحتوى بذور الجوجوبا مكتملة النضج عند جمعها على حوالى 12 % رطوبة ، إلا انه يجب أن تجفف أو تترك فتره لتصل نسبة رطوبتها إلى حوالى 2-3% قبل تخزينها أو عصرها لاستخراج الزيت.
وتبدأ شجيرات الجوجوبا في الإنتاج الاقتصادي من العام الثالث أو الرابع حيث تبلغ أنتاج الأشجار المزروعة بشتلات مؤنثه منتخبه من امهات عالية الإنتاج في العام الثالث إلى حوالى 250 – 300 جــــرام في المتوسط لكل شجيره.
وبحساب أن الفـــدان يحتـــوى على 700 شجيره مؤنثه نجد أن الإنتاج في العام الثالث يصل إلى حوالى 200 كيلو بذور للفدان حيث يزداد هذا الإنتاج سنويأ ليصل في العام الثامن للزراعة إلى حوالى سبعمائة وخمسون كيلو جرام للفدان على الأقل .
أهم استخدامات الجوجوبا :-
يصلح نبات الجوجوبا كوقود حيوي ممتاز في ظل تناقص الوقود الأحفوري بالعالم يشكل الجوجوبا بديلاً ممتازاً .زيت نبات الجوجوبا بعد معالجته تزيد قدرته علي الاحتراق عن السولار بمقدار 7% و ينتج الجوجوبا عوادم أقل لذا فهو يحافظ علي البيئة و يقلل من نسبة الانبعاثات و يحافظ الجوجوبا علي الموتور لفترة أطول
أيضا يدخل في صناعه مستحضرات التجميل و بعض المستحضرات الطبية
كما ان مخلفات عصر الجوجوبا تشكل علفا غنيا بـ30% بروتين